Home Ads

الاثنين، 29 أبريل 2019

التاريخ كما كان

في عالم يسكنه فقط الملائكة والشياطين، تصطبغ الأحداث بلونين لتبدو إما قاتمة شديدة السواد، أو عظيمة ناصعة البياض، تختفي درجات الألوان الأخرى كافة، تتوارى كلمات نسبية عديدة من قاموس اللغة لصالح كلمات حادة، يروي الجميع قصة الحضارة إما من منظور الخير المطلق أو الشر المفزع، يقصون التاريخ كما تمنوا أن يكون، يجعلون من شخصياته إما آلهة لا يأتيها الباطل من بين أيديها أو أوغاد عاثوا الفساد في الأرض متناسين أن الجميع بشر يصيبون ويخطئون. هكذا تبدو لحظات الحقيقة في قصتنا نادرة الحدوث، ومضات قليلة تضيء عتمة هذا الزيف الذي سيطر على كتب التاريخ وملأها، قبس من نور يحمل بين طياته هدى لكنه يغيب خلف غيوم التضليل المتعمد تحت وطأة عمليات التجميل التاريخية تارة، أو حملات التشويه تارة أخرى. في هذا الكتاب محاولة بسيطة لإزالة الغبار عن أحداث عديدة نالها ما نالها من التشويه والتبجيل على حد سواء، محاولة لصياغة التاريخ صياغة موضوعية لا يشوبها المجاملة أو الإفتراء، محاولة لكتابة التاريخ كما كان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

سامبوك

هناك حقيقة مثبتة منذ زمن طويل وهي أن المحتوى المقروء لصفحة ما سيلهي القارئ عن التركيز على الشكل الخارجي للنص أو شكل توضع الفقرات في.الصفحة التي يقرأها. ولذلك يتم استخدام طريقة لوريم إيبسوم لأنها تعطي توزيعاَ طبيعياَ -إلى حد ما- للأحرف عوضاً عن استخدام "هنا يوجد محتوى نصي، هنا يوجد محتوى نصي" فتجعلها تبدو (أي الأحرف) وكأنها نص مقروء




تعليقات

اتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *